حيدرة عبد الله
أطلق مجموعة من المهتمين بأدب الطفل بالعراق، حملة حملت عنوان "تعال نكتب في بغداد" تعنى بتعليم الأطفال فن كتابة القصة القصيرة.
المرحلة الأولى من الحملة حققت نجاحاً باهراً ، فقد استقطبت الكثير من الأطفال و في نطاق شمل أكثر من 20 مدرسة في بغداد ، الأمر الذي صيَّرَ حُلُم مبرمجي الحملة حقيقةً، خصوصا في ظل تجاوب الأطفال الصغار الجيد مع البرنامج المسطر ومبادرتهم لتعلم فنون الكتابة الإبداعية للقصص بحماسة شديدة.يطمح المشرفين عن الحملة إلى إصدار مجموعة قصصية مشتركة من نتاجات الصغار وإبداعاتهم، يتم توزيعها بشكلٍ كبير ومجاني على جميع المدارس العراقيّة، وقد عمل القائمون في مبادرة "تعال نكتب في بغداد" على إصدار كتاب تجريبي بنسخ محدودة يضم نماذج مختارة ممّا كتب الأطفال.
يوضّح بهذا الشأن الكاتب والشاعر العراقي "قاسم سعودي" أحد أصحاب المبادرة أنهم يهتمون بالمعاصرة والتراث الحضاري للأمم في موضوع كتابة القصص، وأن حملتهم في مجملها تسعى إلى إعطاء مساحة أكبر لحلقات نقاش عملية يشارك بها الأطفال أنفسهم فيكتبون و يناقشون ويبدعون وهي الثلاثية الجمالية التي ستعمل بلا شك على خلق المناخ الإيجابي الكفيل بتطوير أدائهم القصصي والإنساني والمجتمعي.