الفنان نور التوبة: " عشقت الرسم منذ الصغر فكبرت لأصبح فنانا للأطفال"

حاورته: حنان مهدي 

-بداية..  من يكون الفنان نور التوبة ؟

نور التوبة فنان فلسطيني سوري..روحه تتسم بالطفولة الغامرة، فمهما حاول ذلك الطفل الذي بداخله أن يكبر وأن يلامس عالم الكبار فإنه يظل بعيدا عنه ولا يتمكن منه..هو فتى لا يعرف سوى اللوحة، وفرحه دوما يكون في التمتع بألوانها البهيجة.

-كيف بدأت بالرسم ؟

لطالما شدني عالم الكرتون الساحر وولعت به منذ الصغر.. فهو بمختلف أشكاله وأساليبه يجذبني بألوانه المميزة. أذكر أني في الصغر كنت أشتري القصص ذات الرسومات الجذابة ، والأفكار الراقية، لأجوب عوالم رسوماتها الآسرة، ومن خلالي احتكاكي بالمكتبات تعرفت على مجلات شهيرة في سن مبكر، كمجلة أسامة والعربي والصغير وفارس الغد وغيرها.

بدايات شغفي أرجعها لمرحلة مبكرة، فمنذ الصف الأول بالمدرسة كنت أرسم بشغف كبير، ومن الحكايات الطريفة التي أذكرها عن نفسي وعلاقتي بالفن هو أني كنت أشرد في كتب إخوتي الكبار المدرسية و التساؤلات تنخر رأسي كيف رسمت؟ وكيف لُوِنت؟..حتى أني ذات مرة سألت أخي عن ذلك، فرد علي مازحا: " نحن نرسمها ونكتب تلك القصص"، لقد صدقته حينها!. لكن حين كبرت ودخلت المدرسة فهمت أنه يمزح فحسب.

-كيف تطور الأمر فيما بعد ؟

في المدرسة لاحقا لقيت تشجيعا من أصدقائي ومعلماتي وحتى أقربائي وأهلي لأستمر بالرسم وهذا ما حدث فعلا ..وبعدما كبرت قليلا صرت أشارك بمسابقات للرسم تسعى لتفجير طاقات المواهب وكنت أنجح في بعض الأحيان. ومع تقدم العمر استطعت أن أحظى ببعض الفرص للرسم بمجلات أطفال، فقد نشرت بعض الرسومات بمجلة أسامة وبعدها احترفت الرسم بعد دراستي بمعهد شعيب للفنون التشكيلية لمدة سنة، وانتسبت لاحقا لبرامج تطوير فتعلمت الفوتوشوب والاليستريتر والإنديزاين، وكلها ساهمت في إكسابي مهارات طورت رسمي أكثر وأكثر، وهناك فضل للكاتبة الكويتية لطيفة بطي في دعمها لي  حين رسمت لها كتابين، وبعض الكتب لدور نشر عربية مختلفة لتستمر المسيرة بعدها ..

الآن وبشهادة أهل الاختصاص، وبعد صعوبات كثيرة وإحباط بعض الناس لي من قبل في صغري حيث أن بعضهم سعوا لكسر طموحي ودعوني للعزف عن الرسم فإن ما حدث الآن كان معجزة بالنسبة لي فقد صارت  لي شعبية لدى دور النشر والمجلات العربية المختلفة وهي تضع ثقتها بي وبما أقدمه من فن حمدا لله.


-حدثنا عن شيئ من أعمالك القصصية التي أنجزتها ؟

من الأعمال التي أحبها هو كتاب "تامر والفطائر" ، وهو من إصدار دار البنان اللبنانية ، وأيضا كتاب "حكايات أمي الصباحية" الصادر عن دار سما الإماراتية وأيضا عمل للكاتبة الفلسطينية المميزة شيخة حليوي التي رسمت لها كتاب في دار الجندي بالقدس.. و في هذا العام كنت قد شاركت ضمن مشروع بالتعاون مع العديد من الدور العربية الراقية ، وأرجو أن تنال القبول والنجاح بحول الله.

-كيف تصف تجربتك  هذه ؟

هي تجربة غنية بالرغم من أنها لا تزال في ريعان شبابها.. و أرجو أن تبقى شابة ويانعة فتقدم كل شيئ جديد وساحر للبراءة التي نسعى دوما لتقديم كل شيئ جميل لها، أعتبر نفسي صاحب رسالة لذلك أسعى دوما أن أخوض تجاربا مميزة تحمل همّا وقضية.

-عموما ..مالذي تسعى لتقديمه عبر الفن ؟

أسعى لأن أقدم كتبا مميزة وذات أشكال وألوان مختلفة للطفل العربي ..أن تكون كتبنا غنية وتحمل ثقافة مميزة تعبر عن حاجات الطفل العربي، وكلنا أمل أن تجد لها روادا ومتابعين يقدرون قيمتها، فلا يتركونها منحصرة الوجود بين الرفوف في  المعاهد، والروضات الخاصة ، والمراكز الثقافية فقط .

-بماذا تنصح الأطفال الموهوبين في الرسم ؟

الرسم عالم كبير، لذلك علينا أن ندرك مالأساليب التي نتميز بها فنعمل على تطوير أنفسنا بها.. عليهم دوما أن يكونوا شغوفين بتطوير قدراتهم، فيستفسروا ويسألوا وكلهم إيمان وثقة بموهبتهم .

أفضل الأوقات لتطوير موهبة الرسم هو الاستمرار دوما في إنجاز بعض الأعمال، خصوصا  في وقت  الفراغ، فلا يجب هدره بل استغلاله جيدا في تنمية المهارات.

-هل من مشاريع مستقبلية؟

 كما ذكرت، لدي عدة مشاريع مع كتاب مختلفين، كالكاتبة المبدعة اللبنانية ميساء موسى ،والكاتب اللبناني الرائع الدكتور طارق البكري عن دار الرقي اللبنانية، بالإضافة لدار أصالة الغنية عن التعريف.

- كلمة أخيرة لقراء حكايا كيدز

لكم محبتي وكلي أمل أن يجد كل شخص سبيله في الحياة ويحقق جميع أمانيه.


روابط  لحسابات الفنان  نور التوبة:

http://nouraltouba.canalblog.com/

https://twitter.com/noorto94

https://www.instagram.com/noort94/

تم عمل هذا الموقع بواسطة