لأنّ التعاون جذر النجاح،ولأنّ مجلتكم "حكايا كيدز" تؤمن بعالم الطفولة الرائع،نعلن إطلاق ركن "ميديا كيدز" بالتعاون مع موقع "قنا الطفل" التابع لوكالة الأنباء القطرية، شاكرين إدارة الموقع التي سعت معنا لتنفيذ هذه البادرة الطيبة.
حوار لموقع قنا بقلم المراسلة جنى البدور (الأردن)
أصدقائي ...
سأحدثكم اليوم عن اللعبة التي حققت انتشارا كبيرا خلال فترة زمنية قياسية .. إنها لعبة بوكيمون جو ( Pokemon go ) وهي أحدث لعبة تصدرها شركة نينتندو لألعاب الفيديو .. وكلمة Pokemon يا أصدقائي هي إختصار لكلمتي Pocket Monster أي وحش الجيب .
ولكي نعرف أكثر عن هذه اللعبة فقد التقيت " د.لارا الحديد" المتخصصة في علم الاجتماع لكي تحدثنا عنها :
- نشكرك دكتورة "لارا" ويسعدنا أن تحدثينا عن نفسك أولا ؟
اسمي " لارا الحديد" حاليا أستاذة مساعدة في قسم الدراسات الاجتماعية في (جامعة قطر)، قمت بالتدريس سابقا في (جامعة الملك فيصل) في المملكة العربية السعودية ، وفي قسم علم الاجتماع أيضا في الجامعة الأردنية.
-نود لو تحدثينا عن لعبة البوكيمون جو...
لعبة البوكيمون حاليا تشغل قطاعا كبيرا من الناس صغارا أو كبارا بحيث نزل تطبيق جديد من شركة يابانية وهي لعبة اكتسحت العالم بمدة قياسية ويستخدمها ملايين من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية .. والمختلف فيها أنها تجمع بين العالم الحقيقي والعالم الإفتراضي.
تتم اللعبة من خلال تشغيل نظام التتبع (GPS) أو نظام تحديد المواقع ، حيث يبدأ الشخص بتصوير الأماكن التي يتواجد فيها أثناء بحثه عن شخصيات البوكيمون الموجودة في الواقع الأفتراضي التي تدخل في اللعبة حتى يصيدها اللاعب ، والشيء الغريب والذي يميز هذه اللعبة ولأول مرة في التطبيقات هو الحركة الدائمة.
-ما الذي يجذب الأطفال لهذه اللعبة بشكل كبير ؟
أي لعبة تتناول أو مبنية على تحديات أو إصابة الأهداف أو ارتفاع في المستويات (level) هي بحد ذاتها وسيلة جذب للأطفال بشكل خاص وللكبار أيضا، فاللاعب يرتقي من مستوى لآخر بناء على تركيزه الشديد وإصابته للأهداف، وهذا بحد ذاته شيء جذاب جدا ، فالأطفال لديهم الطاقات والقدرة على التحدي والرغبة بتحقيق مستويات أعلى ، وهذا يزيد من تعلقهم بهذه اللعبة.
- دكتورة " لارا " بصفتك متخصصة في علم الإجتماع فهل توضحين لنا أضرار هذه اللعبة وتأثيرها السلبي على الأطفال؟
الحركة التي تتطلبها اللعبة قد تتسبب بالضرر للأطفال ، فقد يتعرضون للسقوط أو لحوادث دهس بسبب تركيزهم في اللعبة وعدم انتباههم للمكان الذي يسيرون فيه، وقد يصل أثناء تنقله لأماكن لا يصح تواجده فيها .. وهناك أضرار صحية تتمثل في انحناء الرقبة أو العمود الفقري بسبب التركيز في الجهاز ، واتخاذ وضعية خاطئة أثناء السير والتنقل ، إضافة لتشتت ذهن اللاعب وعدم انتباهه للأخطار الخارجية ، وكذلك التأثير على العيون ، وقد سمعنا عن حوادث في دول أخرى مثل تعرض بعض الأشخاص للسرقة تحت تهديد السلاح بسبب دخولهم أثناء اللعب في شوارع جانبية ، أو الانزلاق على منحدر .. وهنالك ضرر اجتماعي يتمثل في الانطواء والإدمان الإلكتروني ، وبعض اللاعبين يخترقون خصوصية الآخرين.
-هل من كلمة أخيرة ؟
أنصح الأطفال واليافعين وحتى الكبار بالوعي والانتباه عند تنزيل بعض ، وعدم الانجراف وراء الإعلانات ، وأتمنى من الأهالي الانتباه أكثر لأبنائهم ومناقشة الإيجابيات والسلبيات معهم ، لاتخاذ القرارات السليمة .. ومما يجب الانتباه إليه بشدة هو استخدام هذه اللعبة لنظام ( GPS ) ، فالشخص الذي يلعب هذه اللعبة يقوم بتصوير محيطه كاملا أينما تحرك.
ختاما نشكرك الدكتورة "لارا "، ونتمنى لجميع الأطفال السلامة.