07 Aug
07Aug

( قنا الطفل /  فوبرتال/  ألمانيا  ) " نور التوبة " رسّام أطفال متميز ومجدّ ، أضاءت رسومه في وقت قصير من عمر تجربته صفحات مجلات وكتب الأطفال في عالمنا العربي ، كما قام بتدريبهم وتطوير مواهبهم من خلال ورش خاصة في مدينة "حمص"  بسوريا، التي اضطر لمغادرتها بسبب الأوضاع التي تمرّ بها، مرتحلاً إلى ألمانيا قبل أكثر من عام .

لكن الشاب " نور" الذي يتميز بالحيوية واصل تجربته في تدريب الأطفال على الرسم ولكن هذه المرة في المدارس الألمانية .. ويسر " قنا الطفل"  عبر مندوبه / "علي الرشيد" أن يستعرض هذه التجربة الجميلة ويعرف متابعي الموقع بها.


إعجاب وارتياح

يقول رسّام الأطفال "نور" إنه قضى في قرية "روتنبورغ" الألمانية الواقعة في ريف "ميونيخ " قرابة أحد عشر شهراً ، وهناك قامت المتطوِّعة الألمانية السيدة "غابي" بتعريف مؤسسة تعنى بمساعدة الناس تدعى "الكاريتاسو" على رسوماته، وإمكاناته في الرسم والتدريب ، وبعد زيارته من قبل معلمتين ألمانيتين وإعجابهما برسومه اتفقتا على أن يقوم " نور" بتقديم درس توضيحي للطلبة ، وقد لاقى هذا الدرس ارتياحا في أوساط المعلِّمات الأخريات والطلاب ، وعلى إثره قام بتقديم ثلاث ورش أخرى في إطار الأنشطة اللاصفية ، ثم اضطرر لمغادرة القرية لمدينة أخرى، بحثا عن ظروف أفضل ، منوها بأنه ولو بقي فيها لاستمرّ في إعطاء مزيد من الورش.


وأوضح "نور" أنه درّبهم على رسم مشهد معين يتم تخيله ، أو يطلب منهم  من حيث التكوين وتبسيط الرسم، إلى أن وصلوا لاكتشاف عملية تنفيذ رسم من قصة وحركات وملامح الشخصيات،  فرسموا قطة وكلبا وولدا يلعب بكرة القدم.

وأشار إلى أن الرسم كان يتم بالقلم الرصاص ، ثم يليه التلوين بألوان الباستيل الزيتي، وشدد على أن الطلاب كانوا متفاعلين جدا في هذه الدروس.


عائق اللغة

وعن عمر الفئات التي استهدفتها الورش ذكر بأنها تترواح بين( 7 ـ 15) سنة ، منوها بأنه تفاجأ بأن معظم الأطفال الألمان ، ومن كل الفئات يحبون الرسم، ولديهم إمكانية تفريغ طاقاتهم في اللوحات ،  مشيرا بأن هذا لم يجده في "سوريا" ، وإن كان هذا لا يلغي أن هناك طلاباً يتميّزون بمواهبهم وقدراتهم عن طلاب آخرين.

وعن اللغة الألمانية  التي لايزال يتعلّمها ذكر الرسام "نور" أنها لم تكن عائقاً كبيراً أمام قيامه بتدريب الأطفال ، لأنه كان مستعداً من خلال حفظ بعض الكلمات والجمل لاسيما التي تخصّ الرسم  ، وأوضح أنه لضمان تفاعل أكبر من الطلبة استعان  بمترجم، لأن الأطفال كانوا يطرحون أسئلة في بداية كل نشاط كان لا يفهم الكثير منها، خاصة أنها كانت بلكنة اللهجة العاميّة الألمانية، وهي تختلف قليلا عن اللغة الألمانية الفصحى التي يدرسها .

مشاريع قادمة

وحول مستقبل هذه التجربة يقول المدرب "نور" إنه يرغب فعلاً بتدريب مزيد من المدارس والطلبة ، خص وصا أنهم أعجبوا بامكاناته ، منوّها بأنه يريد تطوير قدراته في مجال رسوم الأطفال وذلك بالانتساب لإحدى الجامعات المختصة، مستفيدا من تطور هذه الصناعة لديهم، وأشار أنه في مدينته الجديدة واسمها "فوبرتال" متفائل بدخول في مشاريع جديدة تسهم في تطوير تجربته في مجال رسوم الأطفال وتدريبهم.

 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة