مدربة الأطفال:فاطمة خير
طلبات الأطفال لا حدود لها والكثير من الآباء يعانون من مشكلة عدم القناعة لدى أطفالهم ونظرهم دائماً إلى ما يمتلكه الغير وعدم الاعتراف بما يمتلكونه،وقد ترجع هذه المشكلة التي يعانيها مجتمعنا العربي بكثرة إلى العديد من الأسباب التي قد تشكل عبئاً مادياً على الأهل عدا عن تنشئتها لطفل لا يعرف القناعة ومدلل لحد كبير وبالتالي شخص غير مسؤول.
الإعلانات والترويجات الكثيرة التي يلجأ لها أصحاب الشركات قد تسبب تغييراً ملحوظاً في تفكيره حيث يصبح في تبعية تامة لهذه الإعلانات ويشعر برغبة في شراء المنتوجات التي تُعرض بها.السبب الآخر في عدم القناعة لدى الأبناء هو فرض الأشياء التي يحصلون عليها فرضاً تاماً وعدم تركهم يختارون ما يشاؤون،ولحل هذه المشكلة هناك العديد من الخطوات :
1 – كُن قدوة أبنائك في عدم التطلع إلى ما يملكه الغير والتركيز دائماً في ما تمتلك،وهنا سيقلّدك أبناؤك وستجد تغيراً ملحوظاً.
2 – القصص والحكايات من أقوى الأساليب التي قد توصل فكرتك إلى الطفل،فلا تتردد بالجلوس معهم بشكل أسبوعي لسرد الحكايات ذات مغزى القناعة،وفي نفس الوقت اترك لهم المجال ليحكوا لك قصصاً من نسج خيالهم فمن خلالها ستفهم ما يدور في عقولهم.
3 – إن اختار الطفل شيئاً غير مقبول من الأهل فيمكن أن نضع العديد من الخيارات التي نصنعها بما يتناسب مع مُرادنا ومن ثم نقوم بتقديمها لأولادنا وهُنا سيختارون منها ما يرغبون وسيشعرون بالحرية التي بدورها تعزز فكرة عدم التطلع إلى ما يملك الغير.
4 – مبدأ المشاركة هو جزء لا يتجزّاً من عملية حل المشكلة،فمثلأً اجعل صغيرك يشارك أصدقاءه الألعاب أو الطعام،فالمشاركة تبني له فكراً يؤثر الآخرين ويترك لهم مجالاً في نفسه.
5 – تعويد الابن على مساعدة المحتاجين وإعانة الغير من أهم الخطوات التي قد تكون بدايةً لعملية الحل،حمدُ الله وشكره على نعمه وعدم نكرانها والتفكير في ما يملكه الغير بند لا يمكن التخلي عنه.السنوات الأولى في عمر أطفالنا هي الصورة التي تستمر معهم طوال حياتهم فعلينا إحسان تهذيبها بشكل إيجابي حتى نبني شخصاً فعالاً في مجتمعه.