الكاتب والفنان حسام الدندشي:    " أطمح لابتكار شخصية كرتون عربية مؤثرة"

حوار: وفاء نزاري

يطل علينا الكاتب السوري حسام الدندشي في هذا الحوار الشيق ليطلعنا عن تجربته المتميزة في عالم الكتابة و الرسم لعالم الطفولة، أين سنتعرف على بداياته وانطلاقته والكثير عن مسيرته الغنية والمثمرة.

 هل لك أن تقدم للقراء نبذة عن نفسك ؟

اسمي حسام الدندشي كاتب ورسام سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص.. أب لطفلين هما مصدر إلهامي و أول من يقرأ ما أكتب ويشاهد ما أرسم.

 ما هي حكاية بدايتكَ مع فن رسم قصص الأطفال وكيف تطور الأمر فيما بعد؟

حقيقة عشقي للرسم والكتابة توأمان لا ينفصلان، ولدا مع شغفي بقراءة القصص والمجلات، فمنذ الطفولة كنت أدخر مصروفي لشراء مجلاتي المفضلة، التي كانت عالمي الذي أحب فأعيش مع أبطالها حيث أرسمهم وأقلدهم وأروي قصصهم لأصدقائي .

كان حلمي منذ الصغر أن أصبح رساما وكاتبا للأطفال رسمت كل ما كانت تقع عليه عيني، إخوتي ،أمي،أبي ،أصدقائي، ورسمت الأشجار والطيور والقطط ، و رسمت كل شيء.

في المدرسة برزت موهبتي بالرسم فكنت متفوقا بهذه المادة وكثيرا ما شاركت بمسابقات ممثلا مدرستي .

 حدثنا عن شيء من أعمالكَ القصصية التي أنجزتها ؟

مارست الرسم والتصميم الإعلاني لسنوات قبل أن أتخذ قرار احتراف الكتابة والرسم للأطفال، مع أن هذا الحلم لم يفارقني أبدا منذ طفولتي فكانت البداية مع "دار الإرشاد للطباعة والنشر " حيث تم نشر مجموعة من القصص تحت عنوان "غابة كليلة ودمنة"، ثم توالت بعد ذلك الأعمال مع كتّاب و دور نشر ومجلات أطفال كثيرة .

 كيف تصفُ تجربتك هذه ؟

رغم الأعمال الكثيرة التي أنجزتها رسما وكتابة، إلا أنني لم أشعر يوما أنني حققت ما أصبو إليه، فما زلت حتى الآن أبحث وأقرأ وأطور من أسلوبي على أمل أن أتفرد بأسلوب يجعلني أترك بصمة في هذا المجال الصعب.

عموما ..ما الذي تسعي لتقديمه عبر الفن ؟

الأحلام كبيرة والطموحات أكبر، ولكن ما أتمنى أن أوفق به هو ابتكار شخصيات عربية كرتونية تحمل مواصفات البطل الذي لا ينتسى، على غرار الشخصيات الغربية لما لهذه الشخصيات من تأثير كبيرة وخطير على الأطفال .

بماذا تنصح الأطفال الموهوبين في الرسم حتى يُطوروا من أنفسهم ويستطيعوا مواجهة الصعوبات ؟

نصيحتي لكل الأطفال أن يتمسكوا بأحلامهم وأن يرسموا ويرسموا، وألا يملوا أبدا فالموهبة تكبر وتنضج، مثل النبتة الصغيرة التي نرعاها ونهتم بها.

هل من جديد في مجال الطفولة بالقريب العاجل ؟

هناك بعض الأعمال الخاصة التي ستخرج للنور قريبا إن شاء الله، معظمها مستقى من التراث العربي القديم ولكن برؤية وطرح جديد على مستوى الرسم والكتابة ،بالإضافة لبعض المشاريع مع مجلات عربية ودور نشر أعمل عليها الآن .

كلمة أخيرة؟

أشكر إدارة مجلة حكايا كيدز التي أتاحت لي هذا اللقاء مع أطفال المجلة الأعزاء كما أحب أن أختم هذا اللقاء بهذه العبارة:

"الإبداع غيمة ماطرة إياكم أن تتقوها بالمظلات، استقبلوها بقلوبكم واحضنوها بأيديكم العارية" .

تم عمل هذا الموقع بواسطة