مؤسس تطبيق قصص عصافير عمرو أبو حميدان:  " عصافير جاء سعيا لنشر ثقافة القراءة الممتعة لدى الطفل العربي"

حوار : حنان مهدي

- عمرو أبو حميدان.. هل لك أن تخبرنا من يكون؟

أنا أب لطفلين " صخر" و "زينة" ، كاتب أطفال وريادي أعمال أردني الجنسية، لدي خبرة 13 سنة في مجال التكنولوجيا، ومن اهتماماتي الشخصية بناء العادات الصحية وجعلها جزءا من حياة الأفراد. هواياتي هي القراءة والكتابة والرسم وقص القصص والركض.

- أسست تطبيق عصافير لقصص الأطفال.. حدثنا عن فكرة انشائه والهدف منه؟

الهدف من كل ما نقوم به هو إثراء حياة الطفل العربي بمعرفة أفضل لنفسه وللعالم المحيط به. بدأنا في بناء عادة القراءة، وجعلها جزءا مهما من حياة كل طفل عربي. جاءت الفكرة من مشكلة شخصية واجهتها مع أطفالي، حيث لم أجد محتوى قصصي عربي مثير لاهتمامهم، فبدأت في هذا المشروع لتوفير قصص مسليّة لأولياء الأمور مثلي ليرووها لأبنائهم. بعدها كان يردنا الكثير من الرسائل من معلمين يستخدمون القصص في الصف، ومن هنا خطرت في بالي الفكرة لتزويدهم بأفضل ما يمكن من أدوات تكنولوجية لتدريس اللغة العربية.

- أعطنا فكرة عن هذا المحتوى الذي راق المعلمين والأهل.. وكيف يتم إعداده؟

المحتوى الذي نقدّمه يركّز على أربع محاور أساسية هي:

1- قيم أخلاقية عالمية، لا علاقة مباشرة لها بأي دين أو حضارة معيّنة.

2- تنمية الذكاء العاطفي، لما أثبتته الدراسات من دوره في النجاح لاحقًا في الحياة. فنساعد الطفل على فهم مشاعره ومشاعر من حوله، والطريقة الأفضل للتعامل معها.

3- مفاهيم أساسية كالألوان الأشكال والحروف.

4- علوم تطبيقية لتساعدهم في فهم كيفية سير الأشياء في العالم المحيط بهم.

- عن قالب التقديم.. لماذا اخترتم أسلوب القصص المقروءة؟

إن أجمل تجربة يحظى بها الطفل هي قراءة قصّة مع من يحب، وهي ما يربط القرّاء النشطين عادة بالقراءة. أردنا أن نعيد خلق هذه التجربة لأكبر عدد من الأطفال، ووجدنا نجاحًا فتابعنا.

- ماهي الفئة العمرية المستهدفة بالتطبيق ولماذا ركزتم عليها؟

قصصنا متدرّجة في الصعوبة، فهي ملائمة منذ مرحلة البدء في القراءة (منذ العام الأول) وحتى نهاية المرحلة الابتدائية ( الصف السادس)، اخترنا هذه الفئة، لأنه كلّما قمنا ببناء عادة القراءة في مرحلة عمرية مبكّرة كلما كان أثرها أكبر على تطور دماغ هؤلاء الأطفال، وكان تعلّقهم بهذه العادة أكبر لاحقًا في الحياة، أردنا أن نغيّر الصورة النمطية في العالم العربي في أن الكتاب ممل.

- عموما.. مالذي يميزه عن غيره من التطبيقات ذات نفس التوجه؟

أوّلًا المحتوى الذي نقدّمه فريد من نوعه ومدروس، أما بالنسبة للخدمة الخاصة بالمدارس فهي الأفضل حتى على مستوى عالمي، ففيها أدوات تساعد المعلم على متابعة قراءة طلابه، ووضعهم على طريق النجاح بطريقة سهلة توفّر على المعلّمين الوقت والجهد وترفع من كفاءتهم في تدريس اللغة العربية.

- حدثنا عن تجاوب المستخدمين معه حتى الآن.. كيف كان؟

الأطفال لا يكتفون من القراءة على عصافير، حيث تتزايد نسبة القراءة ما بين 15-30% من الشهر إلى الآخر، ومؤخرا فقط قرأ الأطفال في الشهر الماضي لوحده ما يزيد عن مليون وربع المليون قصة أي ما يعادل تقريبا 55 ألف ساعة قراءة.

- مقارنة بالأهداف المرجوة.. هل هناك اقتناع بما حققتموه حد الآن؟

نحن دائمًا نعمل بجد لأجل تطوير ما نقوم به، حيث نجمع المعلومات عن طريقة  استخدام الطلاب والمعلّمين للمنصة، و على أساسها نطوّر في طريقة عملها لتخدمهم بأفضل شكل ممكن.

- ماذا عن التكريمات التي حصدتموها؟

أفضل تكريم حصلت عليه هو شكر الأطفال وأولياء الأمور والمعلّمين الذي يأتي في موجات يوميًا. بالإضافة إلى ذلك حصلنا على جائزة "سيد ستارز" العالمية كأفضل شركة ناشئة في المنطقة، وسنشارك في النهائيات العالمية  بسويسرا في شهر أفريل 2017. كما اختارتنا منظمة "بريتو" العالمية لنكون شركاءا لهم في توفير الكتب للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان.

- في الوطن العربي وحسب تجربتك.. ما تقييمك لواقع الإقبال على المحتوى الالكتروني الموجه للطفولة؟

المحتوى الإلكتروني هو طريق المستقبل، وهو الخطوة المنطقية التالية في تطور الكتب، خصوصًا في المدارس لأنه يزوّد المعلّم بالكثير من المعلومات التي لا يستطيع الكتاب المطبوع أن يجمعها. وهذا الكلام ينطبق على العالم العربي والغربي سواء. كما أن تردي وضع النشر والتوزيع في الوطن العربي هو دافع أكبر للتوجه للمحتوى الإلكتروني بشكل كبير.

- ماذا عن الطموحات المستقبلية لعصافير؟

الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال ليقرأوا، وتصبح القراءة عادة ممتعة لديهم. وأن نساعد معلّمي اللغة العربية لرفع كفاءاتهم في تدريس اللغة بأحدث الطرق المبنية على أسس أبحاث ودراسات.

- كلمة أخيرة؟

التعليم هو أكبر تحدّي يواجه الوطن العربي، ففي عصر أصبح الاقتصاد المعرفي هو الطريق الوحيد والأهم للتقدّم. علينا بناء معرفة أبناء جيل المستقبل وتحضيرهم ليقودوا مستقبل أفضل، يكونوا فيه جزء فعال وأساسي من العالم ككل، ومن القوى الدافعة لتطوّر الحضارة البشرية.

رابط التحميل لتطبيق قصص عصافير:

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.asafeer.qesas


تم عمل هذا الموقع بواسطة